قالوا وقلنا

ولسوف تظل تلك الأيام أحلى أيام ألعمر وأقساها رغم ألشقاء والبلاء

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015


 

نكبة فلسطين في رد للزميل اسامة فوزي على فؤاد الهاشم

كتب : زهير جبر

 تحت عنوان " لماذا يكرهونهم " نشرت جريدة الوطن الكويتية المقال التالي للكاتب والصحافي الكويتي فؤاد الهاشم ... تناول فيه اسباب هجوم العراقيين على منازل الفلسطينيين في بغداد ... وربط الهاشم بين هذا التصرف وما وقع من قبل ضد الفلسطينيين في الاردن ولبنان والكويت ..معتبرا ان تصرفات الفلسطينيين في هذه البلدان هي التي جلبت لهم هذه الماسي... فيما يلي النص الكامل لمقال " فؤاد الهاشم " ... يليه رد كتبه الزميل " اسامة فوزي " بعنوان " بل نحن الذين نكرهكم " .

لماذا يكرهونهم ؟

بقلم : فؤاد الهاشم

 

ما ان سقط نظام المقبور صدام حسين، حتى توجه الآلاف من العراقيين الى منازل يسكنها اكثر من ستين الف فلسطيني وطردوهم خارجها ليعودوا وـ للمرة الالف ـ الى نصب الخيام والسكن فيها في ضواحي بغداد او على الحدود العراقية الاردنية بعد ان رفضت عمان ان تسمح لهم.. بالدخول!

«لماذا يكرهونهم»؟! قبل الاجابة على تساؤل كهذا نعود بالتاريخ الى عام 1978، سنة الاجتياح الاول لجيش الدفاع الاسرائيلي لجنوب لبنان وقتها دهش اليهود من حفاوة الاستقبال من قبل سكان القرى الحدودية اللبنانية، فقد استقبلوا بالزهور ونثر حبات الارز فوق رؤوسهم وارتفعت زغاريد او ـ «زلاغيط» كما يسمونها في لبنان ـ النسوة فرحا واستبشارا بالجنود الاسرائيليين! ما هو السبب؟! كانت حركة «فتح» كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينة تعيث فسادا مع عناصرها في تلك المنطقة بعد ان احتمت «باتفاقية القاهرة» سيئة الذكر لعام 1969 والتي تعطيها حق التواجد على الاراضي اللبنانية «منشان القضية وتحرير الوطن السليب» لكنهم كانوا اكثر اجراما من «فدائيي صدام» مع أهل جنوب لبنان، ونكلوا بهم أكثر مما نكلت كلاب صدام حسين وشرطته السرية بالعراقيين! وجاءت اللحظة الحاسمة حين دخل الاسرائيليون فاختفت فلول «أشاوس عرفات» وهربوا الى داخل العمق.. اللبناني.

«لماذا يكرهونهم»؟! قبل الإجابة على تساؤل كهذا نعود بالتاريخ الى ما قبل ايلول ـ سبتمبر من عام 1970ـ عندما فرد أشاوس عرفات عضلاتهم على الشعب الاردني، بل واقاموا «نقاط السيطرة» في كل شارع وكل زاروب من تلك المملكة ليصبحوا دولة داخل الدولة، وحين قرر الراحل الملك حسين ان يتصدى لهم بالقوة المسلحة اصطف كل الاردنيين خلفه فتحركت الدبابات وسحقت منهم 25 الفا حتى هرب «الختيار ابن الستين الف ش......» مرتديا زيا كويتيا من دشداشة وغترة وعقال وبشت اعطاهم اياه سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله ليصل الى المطار ومنها الى... القاهرة!! وليت «بو فهد» تركه ليواجه مصيره المحتوم على يد الملك حسين لكانت القضية الفلسطينية الان في احسن حال وافضل... مقام!

«لماذا يكرهونهم»؟! قبل الاجابة على تساؤل كهذا، لنعد بالتاريخ الى الثاني من آب 1990 ودخول حكام بغداد اللصوص الى الكويت فانقلب اكثر من اربعمائة الف فلسطيني من النقيض الى النقيض، جاء صدام حسين ليقطع أرزاقهم.. فناصروه! دخل ليشتتهم ـ مرة ثالثة ـ فدعموه! قلب حياتهم رأسا على عقب... فاحتضنوه! ثم ارسل «ابو العباس» أحد اقذر رجال عرفات ـ مصحوبا بجحافل من الفلسطينيين المنضوين تحت جناح حزب جبهة التحرير المقبورة وممن ينطبق عليهم قوله تعالى (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) ليبطشوا بالحرث والنسل والزرع والضرع في بلد صغير مسالم وآمن اسمه «الكويت» لكن الله «يمهل ولا يهمل» فانغرس كيدهم في.. نحرهم! «لماذا يكرهونهم»؟! لأن الباري عز وجل قال في محكم كتابه... (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. صدق الله العظيم .

 

انتهى مقال " فؤاد الهاشم "  وفيما يلي ننشر رد وتعليق الزميل " اسامة فوزي " وهو بعنوان " بل نحن الذين نكرهكم "

بل نحن الذين نكرهكم

من قلم : أسامة فوزي

 

سأبدأ من حيث انتهى " فؤاد الهاشم " فأقول : بل نحن الذين نكرهكم لان العرب هم سبب نكبة الفلسطينيين وهم الذين باعوا فلسطين وتنكروا للشعب الفلسطيني الذي بنى مهجروه عدة دول منها الاردن والكويت وجميع مشيخات الساحل المتصالح ويندر ان تجد حاكما او وزيرا خليجيا لم يتعلم " رأس روس " وجدول الضرب والصلاة على يد مدرس فلسطيني واظن ان فؤاد الهاشم يعرف جيدا كيف كانت الكويت قبل وصول الفلسطينيين اليها ... تماما كما يعرف الاردنيون كيف حول الفلسطينيون قرية " عمان " الى ما هي عليه الان .

 

قبل ان نعود قليلا الى الوراء لنذكر " فؤاد الهاشم " بتاريخ القضية الفلسطينية ودور العرب في بيع فلسطين والتنكر للشعب الفلسطيني والغدر به احب ان اعلق على الامثلة التي اوردها فؤاد الهاشم في مقاله

 

اولا: بالنسبة للعراق ... ليس صحيحا ان العراقيين توجهوا الى حيث يقيم اكثر من ستين الف فلسطيني في بغداد لطردهم من منازلهم كما ورد في مقال فؤاد الهاشم فالفلسطينيون في العراق لا يزيد عددهم عن عشرة الاف والغوغاء لم يتوجهوا بعد سقوط بغداد الى حيث يسكن الفلسطينيون فقط بل داهموا منازل ثلاثة الاف سوري وطاردوا السودانيين والمصريين والمغاربة والاردنيين بل ومباني السفارت الاجنبية ولما نهبوها توجهوا الى المستشفيات والمدارس والجامعات العراقية وهذه قطعا ليست ممتلكات فلسطينية بل وسرق الغوغاء المساجد ايضا واصبح المواطن العراقي يخشى مغادرة منزله الى العمل حتى لا " ينط" جاره على منزله فيسرقه او يغتصب ابنته او اخته ... فلماذا ترك فؤاد الهاشم كل هذه " المناظر " التي رأيناها على شاشات التلفزيون ومنها شاشة التلفزيون الكويتي الفضائي ولم ير الا الفلسطينيين !! هذا الى جانب ان العراقيين على مختلف توجهاتهم لم يوجهوا اتهاماتهم الى الفلسطينيين بل رأيناهم يتهمون الكويت بارسال اللصوص الى بغداد وتصدير الكوليرا الى البصرة بل ويقال ان المتاحف والقصور سرقها كويتيون كانوا قد دخلوا الى بغداد كأدلاء على ظهور الدبابات الامريكية .

 

وفي جنوب لبنان .... نثر بعض اللبنانيون الارز على جنود الاحتلال ليس تشفيا بالفلسطينيين وانما فقط تعبيرا عن حالة الانحطاط التي يعاني منها بعض العرب ... ولم يقتصر رش الرز على اللبنانيين ... ففي الكويت رش الكويتيون الرز والبرغل والسكر على الجنود الامريكيين بل ورأينا على شاشات التلفزيون جنودا امريكيين يكتبون على " صدور " كويتيات فارعات ذارعات خرجن لاستقبال الجنود بأيادي مفتوحة وارجل مرفوعة ... ولم يكن للفلسطينيين في غزو الكويت ناقة او بعير لان الصحف الكويتية هي التي تغزلت بصدام حسين واحمد الجارالله هو الذي حول الرئيس العراقي الى اله على صفحات جريدة السياسة الكويتية والشاعرة التي تمنت ان يخترقها سيف عراقي لم تكن شاعرة فلسطينية بل هي الشيخة الكويتية سعاد الصباح والشاب الاصلع الذي يظهر على شاشات التلفزيون الكويتي ليتحدث بالنيابة عن الكويت واعني به الدكتور ابو غبرة هو مواطن فلسطيني ... بل وعلمنا ان العمليات الفدائية التي نفذت ضد القوات العراقية التي غزت الكويت ونسبت لما يسمى بالمقاومة الكويتية نفذها في الواقع فلسطينيون ولدوا في الكويت ... والفضائح التي زكمت الانوف بعد التحرير والتي اصبحت حديث رجل الشارع في امريكا واوروبا بعد ان صدرت فيها احكام قضائية ضد الحكومة الكويتية لا تجد اي ذكر للفلسطينيين فيها .... فالقضاء الامريكي حاكم الاجهزة الكويتية بعد وصول الضحية اللبنانية الى واشنطن للعلاج وهي الفتاة اللبنانية نعمات التي اغتصبها الكويتيون بعد التحرير امام والدها واشقائها قبل قتلهم ... والقضاء الانجليزي اصدر احكاما بالملايين على الشيخ العقيد جابر الصباح بسبب فضيحة الطيار العدساني وزوجة الشيخ جابر فيما عرف بفضيحة شريط العدساني ... والذين نهبوا الاموال الكويتية خلال الحرب وهربوا الى جزر الباهاما هم وزير المال الكويتي وهو شيخ من ال الصباح وجماعته فاروق جعفر وغيره ... فما بال فؤاد الهاشم يرمي كل هذا وراء ظهره ويتهم بعض عناصر جبهة ابو العباس بالتسبب بغزو الكويت مع ان الجبهة المذكورة برجالها ونسائها وشيوخها لا يزيد عددهم عن مائة نفر نصفهم عراقيون .

 

اما حكاية الاردن فيبدو ان فؤاد الهاشم لا يتابع البرامج التلفزيونية الوثائقية عن مجازر ايلول وبعضها عرض على شاشة التلفزيون الكويتي ... فهو لو تابعها لعرف ان الاحداث التي وقعت قبل المجزرة كانت مرتبة ومفبركة من قبل المخابرات الاردنية وليس صحيحا ان الفلسطينيين سعوا الى تخريب الاردن لانهم هم الذين بنوه فالاردن قبل عام 1948 اي قبل هجرة الفلسطينيين اليه كان عبارة عن خرائب ... ومخيمات للبدو الرحل ... وهذا ما يقوله المؤرخون الاردنيون انفسهم ( راجع كتاب تاريخ الاردن في القرن العشرين لمؤرخ القصر الاردني  سليمان الموسى ) لا بل ان الامير عبدالله نفسه كان يسكن في خيمة قرب قرية ماركا ( في موقع مدرسة شنلر ) قبل ان يبني له مهندس فلسطيني قصر بسمان .

 

لا مجال اذن لتبرير التصرفات التي يقوم بها الغوغاء ورجال المخابرات العرب ضد الفلسطينيين سواء في الكويت والعراق او في الاردن ولبنان .... فالفلسطينيون حملة مشاعل للتعليم والحضارة واغلب الظن ان الذي علم فؤاد الهاشم في المدارس الكويتية و" مده " فلقة هو مدرس فلسطيني ... ومن المؤكد انه لم يحسن تربية الهاشم ولم يلقنه بيت الشعر العربي " من علمني حرفا صرت له عبدا " !! الفلسطينيون لم " ينطوا " على البيوت لسرقتها ولم يخرجوا يوما للترحيب بمحتل ولم يقفوا يوما مع عدو ضد اخ عربي كما فعل الكويتيون مؤخرا ..... الفلسطينيون العزل الان في الضفة والقطاع يدافعون عن شرفهم وشرف الامة العربية ضد دولة عظمى تمتلك اسلحة نووية ... وهم لم يهربوا كما هرب شباب جيش الكويت ضباطا وجنودا الى السعودية يسبقهم شيوخهم.... وفي الوقت الذي كان فيه فلسطينيو الكويت يحمون اعراض الكويتيات المتبقيات في الكويت  بينما كان الكويتيون الرجال النشاما في خمارات لندن وملاهي شارع الهرم ينتظرون من الاخرين ان يحرروا لهم مشيختهم .... لا تقولوا انظر الى فضائح فتح او فضائح حماس ... هذه تنظيمات بعض قادتها كانوا عملاء لمخابرات عدة دول عربية وبالتالي لم يكونوا  ولن يكونوا معيارا لتقييم القضية الفلسطينية

 

العكس هو الصحيح .... اي ان الفلسطينيين لهم الحق كل الحق في ان يكرهوا العرب حكاما وشعوبا لانهم خانوا القضية وباعوا فلسطين وسلموا الاقصى للصهيانة بموجب اتفاقات بدأت تتكشف اوراقها الان .

 

ففي عام 1891 لاحظ الفلسطينيون ان عائلات لبنانية غنية هي عائلات سرسق وتيان وتويني ومدور وغيرها كانت تشتري اراضي الفلسطينيين المحجوز عليها بسبب تخلفهم عن دفع الضرائب للصدر الاعظم العثماني الذي كان يبيعها لهذه العائلات اللبنانية بعد ان ينتزعها من اصحابها الفلسطينيين ... وكانت هذه العائلات غير الفلسطينية تسارع الى بيع الاراضي الى اليهود المهاجرين الامر الذي ادى الى خروج اول مظاهرة فلسطينية في عام 1891 ضد الصدر الاعظم العثماني وضد العائلات اللبنانية المذكورة .

 

لكن الطامة الكبرى بدأت عندما وصل قاطع طرق تركي الاصل اسمه حسين بن علي الى الحجاز ممثلا للصدر الاعظم في استانبول وبدأ هذا الرجل الذي تزوج من يهودية وانجب منها ابنه " جدعون " أو " عون " جد العائلة المالكة في الاردن يخطط لبيع اراضي فلسطين بالجملة بعد ان باعهتا العائلات المذكورة بالمفرق فظهرت فضيحة مراسلات حسين ماكماهون وفضيحة اتفاقية سايكس بيكو والتي انتهت بوصول ونستون تشرشل وزير المستعمرات الانجليزي الى القاهرة واستقباله الامير عبدالله ابن الشريف حسين والاتفاق معه على تسليم فلسطين لليهود في مقابل ان يؤسس له دولة ... وولدت امارة شرق الاردن التي تعرف الان باسم المملكة الاردنية ووفقا لما قاله وزير الاعلام الاردني في كتاب اصدره عن وزارة الاعلام فان بريطانيا ارادت من انشاء دويلة شرق الاردن الحيلولة بين عرب الحجاز واليهود .

 

ومع ذلك لم يتمكن هذا العميل الامير عبدالله من شراء فلسطيني واحد ... ورد الفلسطينيون على المؤامرات الانجليزية بعدة ثورات وانتفاضات مسلحة اشهرها " ثورة البراق " التي هاجم فيها الفلسطينيون احياء اليهود في صفد وقتلوا منهم 249 شخصا ... ثم ثورة " الكف الاخضر " ثم ثورة القسام عام 1935 وبعدها بعام نفذ الفلسطينيون اكبر اضراب في التاريخ استمر مدة ستة اشهر كاملة وكاد يتحول الى انتفاضة مسلحة تطيح بالانجليز وتطرد اليهود من فلسطين لولا خيانة العرب لهم

 

ففي العاشر من تشرين الاول عام 1936 اجتمع حكام وملوك العرب وعلى راسهم الملك ابن سعود والملك غازي والامير عبدالله بطلب من الانجليز واصدروا بيانا طلبوا فيه من الفلسطينيين انهاء الاضراب ووقف العمليات العسكرية ضد الانجليز واليهود على وعد وتعهد من الحكام العرب بحل المشكلات القائمة ومنع الهجرات اليهودية وتحقيق الاستقلال لفلسطين ... وكعادة الفلسطينيين صدقوا وعود الحكام العرب واعلنوا فك الاضراب .

 

اعتقد ان الحكاية بعد ذلك معروفة فالامير عبدالله تعامل بالسر مع الوكالة اليهودية واتفق معها على تقسيم فلسطين وهذه معلومات كشف عنها القائد العسكري الاردني عبدالله التل الذي عينه الامير عبدالله قائدا للجيش الاردني في القدس ... ثم اكدتها الوثائق الانجليزية التي بدأت تتكشف مؤخرا

 

وجاءت نكبة فلسطين وبدأت الهجرة الفلسطينية الى الدول العربية ... وفتح الحكام العرب المزاد باسم فلسطين ... فكل القادة العرب الذين وصلوا الى سدة الحكم عن طريق الانقلاب رفعوا شعار تحرير فلسطين من اصغر شيخ تافه في الفجيرة الى العرص معمر القذافي الذي يطالب الان بتغيير الاسم التاريخي لفلسطين من فلسطين الى اسراطين .

 

وجاءت حرب حزيران يونيو التي سلم فيها الملك حسين الضفة الغربية لليهود دون قتال مكملا ما بدأه جده عبدالله .

 

ولم يكتف العرب بسرقة فلسطين وبيعها لليهود ... بل نفذوا مجازر في صفوف الفلسطينيين في المهاجر والمخيمات ... بدءا بمجزرة ايلول في الاردن وانتهاء بمجازر لبنان التي شارك فيها العرب من خلال احزاب ومنظمات وجماعات عميلة زرعوها في لبنان ومولوها ... فالقذافي كانت له جماعته ... والمخابرات السورية اوجدت ما يسمى قوات الصاعقة ... ومثلها المخابرات العراقية ... الخ .

 

وبما ان فؤاد الهاشم كويتي فهو قطعا يعلم جيدا ان الكويت لعبت دورا اساسيا في تخريب المجتمع الفلسطيني سواء في الكويت او في لبنان ... حيث منح الكويتيون بعض القيادات الفلسطينية جنسيات فخرية واغدقوا عليها الاموال واصبح رجل مثل خالد الحسن لا يظهر الا بدشداشة كويتية واصبح الزعنون لا يتنقل الا بجواز سفر كويتي دبلوماسي واصبح عرفات لا يضرب خصومه الا بصواريخ تدفع ثمنها المخابرات الكويتية وكانت السفارة الكويتية في بيروت تمول كل عمليات الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني او الفلسطيني اللبناني بينما لا تدفع ثمن رصاصة واحدة اذا كانت وجهتها اسرائيل ولما اراد عرفات اغتيال ناجي العلي كلف المخابرات الكويتية بابعاده الى لندن حتى تسهل عليه عملية الاغتيال حتى لا يحرج شيوخ ال الصباح

 

ويعلم " فؤاد الهاشم " جيدا ان الخراب الموجود الان في غزة والضفة الغربية سببه الكويتيون اولا ثم اهل الخليج وحكامهم ... لان هذه القيادات الفلسطينية العميلة المخترقة في الضفة وغزة وعلى راسها عرفات الموظف السابق في الكويت وابو مازن التاجر المليونير الذي يحمل الان جنسية قطرية هي افراز خليجي بحت .... واذا كان من حق فؤاد الهاشم ان يكتب ضد عرفات وغير عرفات من قيادات فلسطينية ساقطة تربت في الكويت وتشربت من الكويتيين الكثير من الصفات المنحطة حتى تعفنت فانه قطعا يتجاوز حدوده عندما يكتب ضد " الشعب الفلسطيني " .... كل " الشعب الفلسطيني " وبالاسلوب المنحط الذي لجأ اليه وهو يعلم ان " صرماية " طفل فلسطيني يغر دبابة اسرائيلية بحجر دفاعا عن الاقصى أشرف من الحكام العرب كلهم وعلى رأسهم طبعا هذه العائلة المعوقة الحاكمة في الكويت .

 

الفلسطينيون اذن هم الذين يحق لهم ان يجاهروا بعدائهم للحكام العرب ... وللشعوب العربية ولبعض الاعلاميين العرب الذين ارتزقوا من صدام حتى انفزروا قبل ان ينقلبوا ضده ... ومنهم - فيما قيل لنا - "  فؤاد الهاشم " نفسه  الذي يكتب هذه الايام عن فساد حكام مصر وسوريا ولبنان وتونس والسودان الخ  ... و" ينط"  عن فساد " ال الصباح " الذي زكم الانوف بدءا بحاكم المشيخة جابر الذي فض بكارات ثلاثة ارباع عذارى الكويت - ومنهن كما قيل لنا " نوفة " اخت فؤاد الهاشم  - بحجة تمتين اواصر المودة بين الحاكم والشعب وكأن اواصر المودة لا تتوطد الا بركوب الحاكم عذارى الدولة ليلة كل خميس ... وانتهاء بولي عهده الامين سعد العبدالله الذي لا اشتريه بدينار كويتي واحد والذي كلما رأيت صورته تذكرت قول المتنبي :

 

               لا تشتري العبد الا والعصا معه        ان العبيد لانجاس مناكيد.

هل عرف فؤاد الهاشم اذن لماذا نكرههم ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق