قالوا وقلنا

ولسوف تظل تلك الأيام أحلى أيام ألعمر وأقساها رغم ألشقاء والبلاء

الخميس، 3 نوفمبر 2016


من يقف وراء فيديو أمريكي يحذر من الإسلام واللاجئين السوريين؟

"مرحبا بكم في دولة ألمانيا الإسلامية"، هو عنوان فيديو دعائي أمريكي يحذر الأمريكيين من تدفق اللاجئين السوريين، ومن مغبة "غزو الجهاديين" لبلادهم "تماما كما حصل في ألمانيا". شاهد الفيديو كاملا وتعرف على من يقف وراءه.
Screenshot The Islamic State of Germany (Twitter/@SecureAmerica)

انتشر في شبكات التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة الأمريكية فيديو دعائي يحمل عنوان "مرحبا بكم في دولة ألمانيا الإسلامية". هذا الفيديو الدعائي يصور ألمانيا كبلد "تسلل إليه جهاديون مع اللاجئين السوريين" الذين قدموا إلى ألمانيا في خضم موجة اللجوء التي شهدتها البلاد العام الماضي. وحسب الفيديو، "تمكن هؤلاء الجهاديون من غزو ألمانيا وضمها لتصبح إمارة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية".  
يرسم الفيديو صورة قاتمة لألمانيا "الإسلامية"، إذ ترفرف أعلام تنظيم "الدولة الإسلامية" فوق مبانيها التاريخية. إذ تحولت بوابة براندنبورغ في برلين من "رمز للسلام" إلى "رمز لقوة الدولة الإسلامية"، كما يظهر في الفيديو، فيما حُرّم لحم الخنزير والكحول في مهرجان "أكتوبر فيست" الشعبي الشهير. 
من يقف وراء إنتاج ونشر الفيديو؟ 
أنتجت شركة "هاريس ميديا" لإنتاج الإعلانات، الواقعة في مدينة تكساس الأمريكية، الفيديو الدعائي. وحسب مصادر صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، فقد أنتجت الشركة في الماضي أعمالا إعلانية لحساب سياسيين مشهورين ينتمون للحزب الجمهوري ولحزب الليكود الإسرائيلي المحافظ وحزب الاستقلال البريطاني، الحزب الذي قاد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، "بريكست". وأنتج الفيديو لصالح منظمة لوبية محافظة اسمها "احمي أمريكا الآن". فعلى تويتر، غرد حساب المنظمة محذرا الأمريكيين: " ألمانيا فقدت السيطرة على حدودها. يجب علينا أن لا نسمح بحدوث ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية".
إلا أن صاحب الشركة المنتجة فينسنت هاريس، ذو الأصول الألمانية، صرح لصحيفة "مورغن بوست" البيرلينية قائلا: "أنا أحب ألمانيا.. لا علاقة للفيديو بالانتخابات الأمريكية". وحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، سيخدم الفيديو المعكسر الانتخابي المرشح الجمهوري دونالد ترامب في المنعرج الأخير من السباق نحو البيت الأبيض.
ويبدو أن انتشار الفيديو بسرعة على تويتر ويوتيوب وفيسبوك نجح نسبيا في التأثير على آراء الناخبين الأمريكيين، ورغم أن الفيديو دعائي وملفق، إلا أن الكثيرين أخذوه على محمل الجد، كما  تفاعل معه الكثير من المغردين، إذ تقول أحدى المغردات: "لقد عشت هناك (أي في ألمانيا) عدة سنوات ولا أستطيع تصديق كيف تحولت لتصبح هكذا بسبب موجات اللاجئين، أنا حزينة". 
 فيما غردت أخرى قائلة: "سيحدث هذا لدينا، إذا فازت كلينتون. صوتوا لترامب، لننقذ أمريكا" 

تجدر الإشارة إلى أن ترامب وجه انتقادات أكثر من مرة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وسياسة انفتاحها على اللاجئين، كما وصف مرة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بـ"ميركل الأمريكية". من جهة أخرى عُرف ترامب في الأشهر الأخيرة برفضه لقبول اللاجئين وبمواقفه الرافضة للمسلمين والمهاجرين المكسيكيين. 
 
س.ع/ع.ش (DW)

مختارات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق